طبيعة المنطقة
تقـع منطقة جنوب طوكـر بولاية البحـر الأحمر، وتبعد حوالي 205 كلم عن عاصمة الولاية بورسودان، وتتمتع بمناخ حار صيفا وأمطار شتوية، وطبيعة المنطقة جبليه مطلة علي ساحل البحر الأحمر.
وفي تقسيم المحليات الأخير تم تسميتها “محلية عقيق”، وتشمل 41 قرية، يبلغ عدد سكانها حوالي 151 ألف نسمه، يعتمدون علي الزراعة والرعي، ويقيم عدد منهم كنازحين في أطراف بورتسودان وطوكر وسواكن، نتيجة للحرب التي شهدتها المنطقة في الفترة بين العام 96 الي 2002 بين القوات الحكومية والمعارضة، وتعتبر المنطقة الأكثر تضررا من الحرب، عبر مقتل وجرح الآلاف من سكانها ونزوحهم، وتدمير البنيات الخدمية القليلة التي كانت موجودة. ورغم توقيع اتفاق شرق السودان في أكتوبر 2006 وما ورد فيه من نصوص كثيرة عن تنمية وأعمار المناطق المتأثرة بالحرب، ورصد ميزانيات كبيرة وإقامة صندوق أعمار الشرق لهذا الغرض، إلا ان شيئا من هذا لم ينعكس علي المنطقة وأهلها، بل ازداد الحال سواء بسبب موجات الجفاف المتعاقبة، ورفع الحكومة ليدها بالكامل، وظلت المنطقة، إضافة للغياب الكامل للخدمات الصحية والتعليمية والمياه عنها، تعاني من وعورة الطريق وانعزالها عن ولاية البحر الأحمر ولايات البلاد الاخري في موسم فيضان خور بركة من كل عام (كما هو الحال منذ بداية يوليو وحتى الآن)، بالإضافة إلي وجود الألغام في مناطق متعددة. كارثة الفيضان (يوليو / اغسطس 2010مساء الاحد (11 يوليو) أدت السيول القادمة من المناطق الجبلية، لإلحاق الضرر البالغ بعدد كبير من القرى المحيطة بوادي عريرب، ووفاة 36 شخصا، ونفوق عدد كبير من الأنعام، وبعدها بأيام توالي الفيضان بحيث شمل مناطق أخري، علي رأسها بلدة مرافيت.
المناطق التي تمت تغطيتها :
1. مرافيت
2. عندل
3. عقيق ودرهيب
4. عدوبنا
5. عدارت
6. جلهنتي
• المجموع الكلي للمرضي الذين تمت معاينتهم (1170) مريض
• عدد الحالات المرضية والسريريه هو(1980) وذلك لان معظم المرضي يكون لديهم اكثر من حالة مرضية مثل التهاب الجهاز التنفسي والتهاب اليعون معا.
بعض الصعوبات والعقبات:
• نسبة للعدد الكبير من الناس الذين يرغبون في الكشف عليهم توجب علينا ان نعمل فرز لاكثر الناس حوجة للمعاينة والتركيز علي الفئات الضعيفة مثل الاطفال اقل من 5 سنوات وكبار السن اي اكثر من 50 سنة.
و• في منطقة جلهنتي وبعض المناطق الاخري لم نتمكن من الاستفادة من خدمات الفحص المعملي نتيجة لعطل فني لذا اعتمدنا علي تاريخ المرض والكشف السريري.
• شكلت اللغة احد حواجز الاتصال حيث ان هناك عددا منا لايعرف اللغة المحلية وتم التغلب علي ذلك بالاستعانة بمن يترجم ايضا هناك عادات غريبة علينا لم نستطع فهمها في البداية مثل عدم زكر النساء خصوصا صغيرات السن لاسم ازواجهم اطلاقا مما مما يصعب معرفة اسم طفلها كاملا الا بالاستعانة بطرف ثالث يعرف الوالد.
• عدم وجود البنية التحتية الأساسية، والخصوصية الكافية لاخذ تاريخ المرض وعمل الكشف السريري بالشكل المطلوب هو احد المعوقات التوصيات :
• وهذه المنطقة يمكن الوصول إليها برا في موسم الجفاف فقط
• سوف نلاحظ وجود حالات كثيرة لالتهاب الجهاز التنفسي لانها تشمل امراض كثيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الجهاز التنفسي العلوي ونزلات البرد.
• التهاب المسالك البولية منتشر خصوصا بين كبار السن ويمكن ربط ذلك بنوعية وكمية المياة المتناولة
• التهاب اللوزتين المزمن موجود بكثرة وقد يؤدي الي مضاعفات خطيرة مثل مشاكل صمامات القلب وقد وجدنا عدد خمس حالات لصابات في القلب تتطلب متابعة وعلاج مكلف وهو غير متاح الا في الخرطوم
. عدد حالات امراض العيون المكتشفة تساوي 156 حالة اي اكثر من 10% من المرضي لديهم مشاكل متعلقة بالعين منها حالات التهابية وحالات المياة البيضاء والتراكوما وارتفاع ضغط العين مما يستوجب قيام مخيم لامراض العيون بالمنطقة.
حالات سوء التغذية حسب الفئات العمرية

• امراض سوء التغذية شائع جدا خصوصا بين الاطفال اقل من 5 سنوات وكبار السن و الوجبة الوحيد التي يتناولها معظم الناس هي العصيدة المصنوعة من الذرة او الدخن وتؤخذ مع الماء او الحليب وتخلو المائدة تماما من الخضروات والفواكهة اما اللحوم فنادرا ماتتوفر لهم لذلك تنتشر ايضا حالات فقر الدم ونقص الفايتمينات والعناصر الضرورية للغذاء.

توزيع حالات فقر الدم حسب الفئات العمرية

• الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية بالنسبة للنساء الحوامل والنساء في عمر الانجاب غير متاح زتقوم الدايات التقليديات بممارسة ختان الاناث بكل مخاطرة علي صحة الام والجنين ,ارتفاع معدلات الانجاب و عدم التباعد بين الولادات نتيجة طبيعية تعكس غياب عماية تنظيم النسل لذلك معدل وفيات الامهات والاطفال مرتفع .قمنا بحلقات نقاش مع الدايات التقليديات في كل منطقة حول الولادة النظيفة ومدهم بالقفازات والمواد المطهرة اللازمة
• لا يوجد نظام تقصي للامراض المعدية و نقص مريع في خدمات برنامج التحصين الموسع
• مصادر المياة المتاحة تشمل الابار الارتوازية والسطية والمضخات ولايوجد اي نظام لمعالجة المياة قبل الاستعمال مثل الكلور او غيرة واماكن المياة بعيدة جدا عن السكن والمراحيض لا وجود لها تماما في المنازل
لذلك نجد ان الامراض المتعلقة بالتلوث بالفضلات منتشرة ونعتقد ان التثقيف الصحي واصحاح البيئة سيكون تدخلا مناسب .
السل الرئوي يشكل مشكلة حقيقية فقد وجدنا 14 حالة تم تشخيصها مسبقا في المنطقة ولاكنهم غير قادرين علي اكمال العلاج في بورتسودان وهنالك 12 حالة اشتباة بالمرض خصوصا لدي كبار السن وهذاله ارتباط وثيق مع سوء التغذية وفقر الدم
• هذا الملاحظات العامة وجدناها من خلال قيامنا بالكشف الطبي علي المرضي ولكن نعتقد بان الوضع يحتاج الي مسح الصحي شامل ومفصل