.

الكنيسة الإنجيلية المشيخية تشهد يوماً دامياً

الخرطوم – 4 أبريل 2017
قُتِل يونان عبد الله كمبو، أحد قيادات الكنيسة الإنجيلية المشيخية في السودان، بعد تلقيه طعنة بمدية. فيما أصيب أيوب كمامة بجراح خطيرة في يده وصدره٬ أثناء محاولته القبض على القاتل٬ نُقِل على أثرها إلى المستشفى. وأوقفت قوات الشرطة 13 شخصا من المعتصمين في الكنيسة.
وذكر شاهد فضَل حجب هويته “أن قوة من الشرطة داهمت المدرسة الإنجيلية، واعتدت بعنف على المصلين والمعتصمين وأوقفت 13 من الرجال المتواجدين نقلتهم لاحقاً إلى قسم شرطة الأوسط بأمدرمان. وبعدها مباشرة أتت مجموعة أخرى بصحبة المستثمر. حاول رجال الشرطة دخول الكنيسة بالقوة. إلا أن النسوة المعتصمات نجحن في منعهم الدخول. حينها قفز أحد عناصر المجموعة الأمنية من على سور المدرسة شاهرا سكيناً في وجه المتواجدين. برز له يونان محاولاً حماية الآخرين منه، فطعنه المهاجم في فخذه اليمنى قاطعاً شرياناً رئيسياً مما أدى إلى نزف حاد ليلقى حتفه بمستشفى أمدرمان، في تمام الساعة السادسة مساء.
أفاد الدكتور جمعة كندة المقرب من الكنيسة الإنجيلية أن فئة من شباب الكنيسة لم يسمها وقعت عقودا غير قانونية مع مستثمر تخول له تحويل الإنجيلية إلى قطعة استثمارية لمدة (25) عاما. وأن الأحداث تطورت عندما حاول المستثمر الاستيلاء على المدرسة بالقوة. لكن شباب الكنيسة قاوموا ذلك ودخلوا في اعتصام لمدة أسبوعين داخل الكنيسة. ومضى قائلاً إن ما يحدث للمسيحين في السودان هو نتاج للسياسات الخاطئة من قبل الحكومة، مطالباً بتطبيق القوانين التي وضعتها الدولة بنفسها ومن ضمنها حرية ممارسة وإعتناق الأديان المضمنة في الدستور. كما حثَ المجتمع الدولي أن يضع قضية الحريات الدينية وحقوق المسيحيين في السودان كأولوية.
ودعت قيادة الكنيسة الإنجيلية الدولة الي وضع حد لتدخل إدارة الكنائس بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في شؤون الكنيسة المشيخية. وإبطال تعين اللجان التي وصفتها بغير الدستورية. ولفتت الى أن الأوضاع وصلت حد القتل، وانهم متمسكين بتنفيذ قرارات محكمة الطعون الإدارية العليا القاضية بإبطال أعمال اللجان التي تساندها الوزارة.
وشهدت المدرسة الإنجيلية بأم درمان يوم أمس، تأبين القيادي بالكنيسة القتِيل يونان. حضر التأبين القائم بالأعمال الأمريكي ستيفن كوتسيس، الذي أكد أن المدرسة الإنجيلية تتبع للإرسالية الأمريكية منذ العام 1924م. وأنه حضر لتعزية الكنيسة وأسرة القتيل.
وأفاد رئيس السنودس عبد الرحيم نالو بأنهم يتبعون تعاليم المسيح التي تنبذ كل أشكال العنف. وأكد مواصلة الاعتصام بالمدرسة حتى حل المشكلة من جذورها.